الحــــــــــــب كـــــــــــــداااااااااا .......

الحب كده

الحب والكراهية، الإهتمام والتجاهل، مشاعر الحب والإحترام مقابل مشاعر الغيرة والحقد والحسد جميعها من سمات العلاقات الإنسانية، ويختلف الناس بإختلاف طبائعهم وعاداتهم وخلفياتهم فى التعبير عن هذا الحب وهذا الإهتمام.
هناك من يبدى هذا الحب والإهتمام عن طريق ما يسمونه (العشم) الذى يصل فى بعض الأحيان إلى كسر الحدود بين الأشخاص، فيتحول عبء على من تعشم فيه.
كما يبدى أغلب الناس تعبيرهم عن الحب و الإهتمام من خلال طرق عديدة تؤول فى نهايتها إلى التعبير عن مدى إهتمامى بهذا الشخص بدءاً من الكرم الذائد فى واجبات الضيافة من مأكل ومشرب وقبلات وأحضان وكلمات المجاملات الرقيقة والهدايا، وإعطاء المال وتخصيص بعض الأحيان.
ومن الظواهر الغريبة والمثيرة للجدل أن يبدى بعض الشبيبة فى سن المراهقة تعبيرهم عن حبهم بعضهم لبعض عن طريق الإهانات .. الإهانات ؟! نعم الإهانات
فهم يتسابقون فى تبادل الألفاظ النابـيـة ليعبروا عن مدى قربهم لبعضهم البعض والعلاقة الحميمة بينهم. فتجد الشباب منهم عندما يلقى تحية الصباح على زميله يقول له " صباح الخير يا ابن ...." لفظ قبيح طبعاً. وطبعاً الحجة لإستخدام مثل هذا الإسلوب وهذه الألفاظ .. مش إحنا أصحاب.
وكأن تبادل هذه الألفاظ والتغاضى عن هذه الإهانات بإبتسامة الشخص الآخر والرد بنفس درجة الإهانة والدونية والإباحية هو أقوى تعبير عن الصداقة والقرب والحب المتبادل بينهم.
وتأكيداً لذلك أنه إذا أشرت لأحدهم عن هذه الإهانة الموجهة له من الآخر، يكون الرد:
ده أخويا وأنا مش ممكن أزعل منه....
قال يعنى علشان هو أخويا يبقى لما يشتم فى أمى وأبويا، عادى و مزعلش منه.
تفكير عجيب وغريب، بس موجود فى شوارعنا ومدارسنا ويمكن وصل لبيوتنا كمان.
والسؤال هنا اللى نفسى أسيـبه معاك، وأنا بسأله لنفسى:
هى إيه أفضل طريقة للتعبير عن الحب؟!
العشم ولا الإهتمام الزايد والكرم ولا الإهانة؟!
ولا إيه بالظبط ؟!!!