كان يوسف يعمل نجارا في الناصرة، ولما بلغت السيدة العذراء الثانية عشر من عمرها كان لزاما ان تتزوج، حيث لا يسمح للعذارى بالبقاء في الهيكل بعد هذه السن، فأجتمع شيوخ وشبان لكي تخطب العذراء لواحد منهم، فيأخذها لبيته. وحدث ان وقفت حمامة على عصا يوسف، فأقر الجميع بأن هذه إشارة إلى انه هو الذي يخطبها، فأخذها معه إلى الناصرة، وهناك بشرها الملاك جبرائيل بحبلها وميلاد المخلص منها.
كانت في عمر 15 سنة، وكان يوسف رجلا بارا، سار بالتقوى والقدوة الحسنة، فلما علم بحبل العذراء وهو لا يعلم بمن حبلت، ولا كيف، لم يشأ ان يجرحها ويشهر بها، بل اراد تخليتها سرا. وفيما هو يفكر في ذلك ظهر له ملاك الرب في رؤيا، وانبأه بخطأ فكره، قائلا:"يايوسف ابن داود لاتخف ان تأخذ مريم امرأتك لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس، فستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم". ففعل يوسف ما أمره به ملاك الرب في طاعة عجيبة، ورجاء حي. بعد ميلاد يسوع عاشت مريم و يسوع في بيت يوسف.وقد اطاع أيضا امر ملاك الرب بالهروب بالطفل وامه إلى ارض مصر. تكرّم الكنيسة يوسف كقديس عظيم كالرسل أنفسهم، تعيّد الكنيسة الرومانية اللاتينيّة - الكنيسة الغربية - للقديس يوسف في 19 آذار من كل سنة، بينما تحتفل الكنائس الأرثوذانا اسف ربنا يسامحنىية والكنائس الكاثوليكية الشرقية (كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك) بتذكار القديس يوسف الصّدّيق خطّيب السيدة العذراء في الأحد الذي يلي عيد الميلاد، و ترى فيه شفيع الكنيسة الجامعة الرسولية.