[b]تشهاد القديسة انسطاسيا - 26 كــيهك - 4 يناير
في مثل هذا اليوم من سنة 304 م استشهدت القديسة أنسطاسية، وقد ولدت هذه المجاهدة بمدينة رومية سنة 275 م من [/b]
[b]أب وثني واسمه بريتاسطانوس وأم مسيحية اسمها فلافيا، وهذه كانت قد عمدت ابنتها خفية عن والدها، ثم ربتها تربية [/b]
[b]حسنة، وكانت تغذيها كل يوم بالتعاليم المسيحية، حتى ثبتت فيها ثباتا يعسر معه انتزاعها منها، ولما بلغت سن الزواج [/b]
[b]زوجها والدها رغم أرادتها من شاب وثني مثله، فكانت تصلي إلى السيد المسيح بحرارة وتضرع إن يفرق بينها وبين هذا [/b]
[b]الشاب البعيد عن الإيمان، وكانت عند خروجه من البيت إلى عمله، تخرج هي ايضا فتزور المحبوسين في سبيل الإيمان [/b]
[b]وتخدمهم وتعزيهم، وتقدم لهم ما يحتاجون إليه، ولما عرف زوجها ذلك حبسها في المنزل وجعل عليها حراسا، فكانت تداوم [/b]
[b]علي الطلب إلى الله والتضرع بالبكاء والانسحاق إن ينقذها من يده، فاستجاب الله طلبتها وقبل تضرعها وعجل بموته ، [/b]
[b]وللحال أسرعت في توزيع مالها علي المساكين والمحبوسين من المعترفين والمجاهدين لأجل الإيمان، ولما وصل خبرها إلى [/b]
[b]فلورس الحاكم استحضرها واستفسر منها عن دينها، فأقرت انها مسيحية، فتحدث معها كثيرا، ووعدها بعطايا جزيلة، [/b]
[b]محاولا إن تعدل عن رأيها، وإذ لم تذعن له عاقبها بعقوبات كثيرة، ولما حار في آمرها أمر بإغراقها في البحر، ولكهنا [/b]
[b]صعدت منه سالمة بعناية الرب، ولما علم الأمير بذلك أمر بان توثق بين أربعة أوتاد وتضرب ضربا مؤلما، ثم تطرح في [/b]
[b]حفرة مملوءة نارا، ففعلوا بها كما أمر حتى أسلمت روحها الطاهرة، ونالت إكليل الشهادة، صلاتها تكون معنا امين[/b]