( حالة انكسار )
ايا قلبُ ماذا حل بك
ولما يا نفسى هذا الانكسار
فلقد امتلاءت عينايا بالدموع
وما قوى الدمعُ على الانهمار
وتكمن الخزنُ فيهِ حتى
قد صار جبالاً وصار بحار
فشعرتُ وكأننى بقايا انساناً
قد حطمتةُ يدُ الاعصار
فما ترك منى الا الشظايا
وما بقى من الا الدمار
كملكاً عظيماً قد فقد عرشة
واحكموا عليه الاعداء الحصار
فأحطوا به من كل صوباً
ولم يتركوا له الا الموتِ خيار
فألقى بنفسهُ الى الرمحُ
فمال الرمحُ الى الانكسار
فقال فى نفسه لاموت بسيفى
فموتى بيدُ الاعداْءِ عار
فأخرج السيفُ وشق به صدره
فسمع الاعداء دوى انفجار
وتسألوا ماذا يكون هذا ؟؟؟
انه صوت قلب ملكاً جبار
مات مرغماً بيديةِ
وما كان ليرغب الانتحار
بئس القضاء الذى
صير الجبان فارساً مغوار