صباح الخير
حبيبى ،
ربما تتعجب عندما ترى أن هذه الرسالة هى منى ، ولكن أطلب منك أن تقرأها بتمهل لأن عندى أخبار مهمة أقولها لك.
أولا ، أنا سامحتك . من كل قلبى سامحتك.
صحيح لقد إشتركت فى مؤامرة قتل ابنى ولكنى سامحتك .
أثناء محاكمتك ، عندما اعترفت بدورك ومشاركتك فى الجريمة وطلبت الصفح ، وقتئذ سامحتك بكل قلبى.
امل ان تثق فى ذلك وتصدقه وتتقبل غفرانى.
ولكن ليس هذا كل ما لدى .. فأنا أريد أن أتبناك ... تكون ابناً لى ... تعيش معى وتتمتع بكل ما لدى من خيرات وترث مملكتى .
لقد رتبت الامور ، فى حالة إنه إذا قبلت أبوتى تسقط عنك كل التهم وعقوبة الإعدام و تطلق حرا لتصير ابنا لى.
ويجب عليك أن تعرف أنك ملتزم بكل واجبات البنوة من إطاعة أوامرى ووصاياى . ربما ترفض إذ تعتقد إنى سأطلب منك ما هو فوق طاقتك أو إنى سأقيد حريتك ، ولكن إن أحببتنى بكل قلبك فستعرف إن كل ما أطلبه منك هو فى النهاية لخيرك وحياتك
وإن ظننت إنى سأعاقبك عند مخالفتك لكلامى ، فلا تقلق .....
لقد سامحتك عند موت ابنى وسوف اسامحك دوماً عندما تطلب منى ذلك بكل قلبك
إن قبلت عرضى هذا فأتمنى أن تنادينى من الان فصاعدا " يا أبانا ... "
ملحوظة هامة :-
عزيزى القارئ هذه الرسالة موجهة لك.
" لكن أحزاننا حملها واوجاعنا تحملها ، ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من الله ومذلولاً وهو مجروح لأجل معاصينا ، مسحوق لأجل أثامنا ، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا ... من أجل إنه سكب للموت نفسه ، وأحصى مع الإثمة ، وهو حمل خطية كثيرين ، وشفع فى المذنبيين". ( أشعياء 53 )