شات ابو سيفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات ابو سيفين

منتدى وشات ابو سيفين للاقباط فقط من جميع انحاء العالم



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مارى الملاك الحزين
††خادم لاسم يسوع††
††خادم لاسم يسوع††
مارى الملاك الحزين


عدد المساهمات : 590
نقاط : 1183
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 35
الموقع : مارى الملاك الحزين

هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 Empty
مُساهمةموضوع: هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948   هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 11, 2009 4:58 pm

تفاصيلها درسا عميقا فى الخدمه .
حدث فى تلك الليله
الخادم : حدث فى تلك الليله انى كنت وحيدا فى غرفتى الخاصه ؛ متمددا على مقعدى وناظرا الى لا شىء ؛ وإذ بابتسامه خاطئه تمر على شفتى لعلنى كنت افكر فى نفسى كخادم - وهنا حدث حادث غريب : هل ثقلت راسى فنمت ؛ أم اشتطت أفكارى فتحولت الى احلام ؟ أم أشهر الله لى احدى الرؤى ؟ لست أدرى ؛ ولكننى أدرى شيئا واحدا وهو اننى نظرت فإذا أمامى جماعه من الملائكه النورانين ؛ وإذ بهم يحملوننى على اجنحتهم ويصعدون بى الى فوق ؛ وأنا أنظر الى الدنيا من تحتى فإذا هى تصغر شيئا فشيئا حتى تحولت الى نقطه صغيره مضيئه فى فضاء الكون ؛ وانصت إلى أصوات العالم وضوضائه فإذا هى تاخذ فى الخفوت حتى تحولت الى سكون ؛ واتامل نفسى فإذا بجسمى يخف ويخف حتى أحس كأننى روح من غير جسد - فألتفت فى حيره حولى لارى أرواحا كثيره سابحه فى الفضاء اللانهائى.
وارى من الملائكه ألوفا وربوات ربوات - ها هم الشاروبيم ذوو السته أجنحه والساروفيم الممتلئون أعيناً - وها هى اصوات الجميع ترتفع فى نغم واحد موسيقى عجيب " قدوس ؛ قدوس ؛ قدوس " ولا اتمالك نفسى فأنشد معهم دون أن أحس " قدوس الله الاب ؛ قدوس ابنه الوحيد ؛ قدوس الروح القدس " وأستيقظ عن انشادى لاسمع نغمه قدسيه خافته لم تسمعها أذن من قبل ؛ فاتجه فى شوق شديد نحو مصدر الصوت ؛ فإذا أمامى على بعد مدينه جميله نورانيه معلقه فى ملك الله ؛ تموج بالتسبيح والترتيل ؛ كلما أسمع منها نغما يمتلىء قلبى فرحاً ؛ وتهتز نفسى اشتياقاً ؛ ثم أنا أنظر فأرى فى المدينه على بعد أشباحا أجمل من الملائكه هوذا موسى ومعه ايليا وجميع الانبياء والقديسين والاساقفه وأبائى الكهنه وبعض زملائى مدرسين مدارس الاحد واندفعت فى قوه نحو تلك المدينه النورانيه ؛ ولكن عجباً - إننى لا استطيع التقدم فهناك ملاك جباركله هيبه وجلال ووقار يعترض سبيلى قائلا :
الملاك : مكانك قف ! إلى أين أنت ذاهب ؟
الخادم : الى تلك المدينه العظيمه يا سيدى الملاك - إلى حيث زملائى وأخوتى وابائى القديسون .
الملاك : ولكنها مدينه الخدام فهل انت خادم ؟
الخادم : وانا من الخدام .
الملاك : إنك مخطىء فاسمك ليس فى سجل الخدام .
الخادم : فقلت للملاك كيف هذا ؟ لعلك لا تعرفنى يا سيدى الملاك . إسأل عنى مدارس الاحد واجتماعات الشباب والكنائس والجمعيات . بل إسأل عنى أيضا فى مدينه الخدام إذ يعرفنى هناك كثير من زملائى مدرسى مدارس الاحد .
الملاك : اننى اعرفك جيداً وهم أيضا يعرفونك ؛ ولكنك لست بخادم فهذا حكم الله .
الخادم : لم أحتمل تلك الكلمات ؛ فوقعت على قدمى أبكى فى مراره ولكن ملاكاً اخر أتى ومسح كل دمعه من عينى وقال لى فى رفق :
الملاك : إنك فى المكان الذى هرب منه الحزن والكابه فلماذا تكتئب ؟ تعالى معى ولنتفاهم .
إن أولئك الذين تراهم فى مدينه الخدام قد كرسوا كل حياتهم لله ؛ فكانت كل دقيقه من اعمارهم تنفق فى الخدمه . أما انت فلم تكن مكرسا بل كنت تخدم العالم . وكل ما لك من خدمه روحيه هو ساعه واحده فى الاسبوع تقضيها فى مدارس الاحد . واحيانا كانت خدماتك الاخرى تجعلك تعطى الله ساعه ثانيه ؛ فهل من أجل ساعتين فى الاسبوع تريد ان تجلس الى جانب الرسل والانبياء والكهنه فى مدينه الخدام ؟
الخادم : خجلت كثيرا من نفسى أثنا ذلك الحديث كله ؛ غير اننى قاومت خجلى وتجرأت وسالت الملاك ولكنى أرى فى مدينه الخدام بعضاً من زملائى مدرسى مدارس الاحد وهم مثلى فى خدمتى .
الملاك :كلا انهم ليسوا مثلك ؛ حقيقه انهم كانوا يخدمون ساعه او اكثر فى مدارس الاحد ولكنهم كانوا يقضون الاسبوع كله تمهيدا لتلك الساعه ؛ فكانوا يصرفون وقتا كبيراً فى تحضير الدروس ووسائل الايضاح ؛ وطرق التشويق والصلاه من أجل كل ذلك ؛ وبحث حالات التلاميذ واحدا واحدا ؛ والتفكير فى طريقه لاصلاح كل فرد على حده ؛ يضاف الى ذلك انشغالهم فى الافتقاد ؛ وفى ابتكار طرق نافعه لشغل أوقات تلاميذهم أثنا الاسبوع . ثم كانت لهم خدمات اخرى مختفيه لا تعرفها ؛ وهكذا كانوا يعتبرون الخدمه الروحيه عملهم الرئيسى ؛ ولا أعنى أنهم أهملوا مسئولياتهم وواجباتهم العالميه ؛ بل كانوا مخلصين لها جدا وناجحين فيها للغايه ؛ وان كان عملهم العالمى أيضا لا يخلو من الخدمه ؛ وهكذا حسبهم الله مكرسين .
الخادم : وكيف استطيع ان اكون خادماً وانا مشغول بعملى العالمى ؟
الملاك : لعلك نسيت عموميه الخدمه ! يجب ان تخدم الله فى كل وقت وفى كل مكان . ولا يجب إذن الفصل بين المهنه والخدمه وعندنا فى مدينه الخدام أطباء و موظفون ومهندسون ومحامون وتجار وصناع . كل اولئك كانوا خداما فى مهنهم فهل كنت أنت كذلك ؟
الخادم : فخجلت من نفسى ولم اجب .
الملاك : هذا عن الخدمه فى مكان عملك : ثم ماذا عن خدمتك فى اسرتك فانت لم تخدم بيتك بل كنت على العكس فى نزاع مستمر مع افراد اسرتك ؛ بل فشلت فى ان تكون قدوه لهم وان تجعلهم يقتدون بك . وايضاء كان لديك فرصه لخدمه اصدقائك وزملائك وجيرانك ومعارفك ولم تستغل الفرصه فهل تعتبر نفسك بعد كل ذلك خادما ؟
الخادم : وطاطأت رأسى من الخجل ؛ ولكنى مع ذلك احتلت على الاجابه فقلت : ولكنك تعلم يا سيدى الملاك أننى شخص ضعيف المواهب ولم اكن مستطيعا أن أقوم بكل تلك الخدمه .
الملاك : ومن قال انك بدون مواهب لا تستطيع ان تخدم !
هناك ما يسمونه العظه الصامته لم يكن مطلوب منك ان تكون واعظ وإنما تكون عظه ينظر الناس الى وجهك فيتعلمون الوداعه والبشاشه والبساطه ؛ ويسمعون حديثك فيتعلمون الطهاره والصدق والامانه ويعاملونك فيرون فيك التسامح والاخلاص والتضحيه ومحبه الاخرين فيحبوك ويقلدوك ويصيروا بواسطتك أتقيا .
وكان يجب عليك أيضاً كعظه صامته ان تبتعد عن العثرات فلا تتصرف تصرفاً مهما كان بريئا فى مظهره إن كان يفهمه الاخرون على غير حقيقته فيعثرهم .وهكذا تكون { بلا لوم } أمام الله والناس كما يقول الكتاب : جاعلا امام عينيك كخادم قول بولس الرسول " كل الاشياء تحل لى ؛ ولكن ليست كل الاشياء توافق " {1كو 6 : 12 } .
الخادم : وتاملت حياتى فوجدت اننى فى احوال كثيره جعلت الاخرين يخطئون ولو عن غير قصد .
الملاك : إننى أشفق عليك كثيرا وكنت أشفق عليك بالاكثر أثنا وجودك فى العالم ؛ وبخاصه عندما كنت تحسب نفسك مثال للخدمه ؛ بينما لم تكن محسوبا خادما على الاطلاق .
ولعلك قد اقترفت اخطاء كثيره اخرى منها ان خدمتك كانت خدمه رسميات ؛ فقد كنت تذهب إلى مدارس الاحد كعاده اسبوعيه وكعاده أيضا كنت تصلى بالاولاد ؛ وكنت ترصد الغياب والحضور ؛ فتعطى للمواظب جائزه ؛ وتهمل الغائب كأنك غير مسئول عنه .
وهكذا لم تحدث فى خدمتك تاثيرا ؛ وكذلك كنت فى عظاتك فى الكنائس أيضا : تعظ لان الكاهن طلب منك ذلك فوعدته وعليك ان تنفذ ؛ فكنت تهتم بتقسيم الموضوع وتنسيقه ؛ واخراجه فى صوره تجذب الاعجاب أكثر مما تهتم بخلاص النفوس . وكنت تبتهج بمن يقرظ موضوعك دون ان تهتم هل جدد الموضوع حياه ذلك الشخص أم لا .
الا ترى أنك كنت تخدم نفسك ولم تكن تخدم الله ولا الناس .
ثم انه نقص من خدمتك أمران هما : حب الخدمه وحب المخدومين .. اما عن حب الخدمه فيتجلى فى قول السيد المسيح " طوبى للجياع والعطاش إلى البر " فهل كنت جوعانا وعطشانا إلى خلاص النفوس ؟ هل كنت تحلم بالساعه التى تقضيها وسط اولادك فى مدارس الاحد ؟ هل كنت تشعر بالم إذا غاب أحدهم ؛ وبشوق كبير إلى رؤيه ذلك الغائب فلا تهدا حتى تجده وتعيد عليه شرح الدرس .
ثم الامر الاخر وهو حب المخدومين : هل كنت تحب من تخدمهم ؛ وتحبهم الى المنتهى مثلما كان السيد المسيح يحب تلاميذه ؟ هل كنت تعطف عليهم فتغمرهم بالحنان ؟ وهل احبك تلاميذك أيضاً ؟ أم كنت تقضى الوقت كله فى انتهارهم ومعاقبتهم بالحرمان من الصور والجوائز .
إن المحبه هى الدعامه الاولى للخدمه .
" إن لم تحب مخدوميك لا تستطيع أن تخدمهم ؛ وإن لم يحبوك لا يمكن أن يستفيدوا منك "
وكان يجب ان تقضى فتره طويله فى الاستعداد والامتلا قبل ان تبدا الخدمه ؛ لانك بدأت مبكرا ولم تكن لك اختبارات روحيه كافيه
؛ وقعت فى اخطاء كثيره .
وايضا نسيت ان تصلى وتصوم من أجل الخدمه .
الخادم : لم أحتمل اكثر من ذلك فصرخت فى ألم كفى يا سيدى الملاك ؛ الان عرفت أننى غير مستحق مطلقاً لدخول مدينه الخدام.
فقد كنت مغرورا ومغرورا جداً . أما الان عرفت كل شىء فانى أطلب فرصه أخرى أعمل فيها كخادم حقيقى .
الملاك : لقد اعطيت لك الفرصه ولم تستغلها ثم انتهت أيامك على الارض..
الخادم : فالححت عليه بشده وظللت أبكى وأرجوه ؛ أما هو فنظر إلى فى إشفاق ومحبه وتركنى ومضى وأنا ما أزال أصرخ " أريد فرصه أخرى - أريد فرصه أخرى " .
فلما اختفى عن بصرى وقعت على قدمى وانا أصرخ " أريد فرصه أخرى " ثم دار الفضاء أمامى ولم أحس بشىء ..
ومرت على مده وأنا فى غيبوبه طويله ؛ ثم استفقت أخيراً وفتحت عينى ولكنى دهشت ؛ وازدادت دهشتى جداً .. وظللت أنظر حولى وأنا لا أصدق ؛ ثم دققت النظر إلى نفسى فإذا بى ما أزال وحيدا فى غرفتى الخاصه متمددا على مقعدى .. يا لرحمه الله ..أحقا أعطيت فرصه أخرى لاكون خادما صالحاً.
وقمت فقدمت لله صلاه شكر عميقه ؛ ثم عزمت أن أخبر أخوتى الخدام بكل شىء ليستحقوا هم أيضا الدخول إلى مدينه الخدام .
وهكذا أمسكت بعض أوراق بيضاء ؛ وأخذت أكتب " حدث فى تلك الليله ..... " هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 8995 هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 902676
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
††خادم رب المجد††
††خادم رب المجد††
Admin


عدد المساهمات : 622
نقاط : 671
تاريخ التسجيل : 09/11/2009
العمر : 37
الموقع : ابو سيفين 2010

هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948   هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 18, 2009 2:28 pm

مرسي يا ماري تسلم ايدك يا قمر هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 987399
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abosefin2010.yoo7.com
مارى الملاك الحزين
††خادم لاسم يسوع††
††خادم لاسم يسوع††
مارى الملاك الحزين


عدد المساهمات : 590
نقاط : 1183
تاريخ التسجيل : 01/12/2009
العمر : 35
الموقع : مارى الملاك الحزين

هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948   هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 18, 2009 4:19 pm

مرورك شرفنى جدا ياليدددددوووووووووووووووو
ربنا يعوض تعب محبتك
ياقمرررررررررررررررررررر هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948 553627
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هذه القصه كتبها البابا شنوده الثالث وهو خادم بمدارس الاحد سنه 1948
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كلمات منفعة لقداسة البابا شنودة الثالث
» تاملات عن الميلاد لقداسة البابا شنوده الثالث
» مقالات البابا شنوده
» ابويا حبيبي البابا شنوده
» الحياة والموت والبابا شنودة الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات ابو سيفين  :: †††شهداء وقديسين كنيستنا††† :: منتدي البابا شنودة الثالث-
انتقل الى: